مدارس التنميه الذاتيه …من أين بدأت ؟

بقلم د. شريف عرفة

أدركت.. أنني سأقابل في المستقبل، مواقف سلبية وتحديات وصعوبات كثيرة..
أن هذه الأشياء لن تنتهي أبدا، لأنها جزء من هذه الحياة..
فكان اختياري هو: أن أتعلم كيف أواجه هذه المواقف حين تحدث..
أن أتعامل مع الحياة كما هي.. فما الممتع في الحياة إذا لم تكن فيها تحديات؟ لو كان اليوم كالأمس، فأين روعة الحياة؟ لو لم تكن هناك صعوبات، فأين متعة النجاح والفوز؟
تعلمت أن أغير طريقة تفكيري، كي أستطيع التعامل مع الحياة..
فدعونا نتغير معا في (برمج عقلك)
منذ بدء الخليقة, والإنسان يحاول دائما أن يطور من نفسه وقدراته كي يحظى بحياة أفضل.
دائما كانت هناك صعوبات.. باختلاف العصور والأزمنة اختلفت طبيعة هذه الصعوبات, لكن ظل الإنسان في حاجة لتطوير نفسه دائما كي يستطيع مواجهة الحياة.
يرسل لي دائما الكثير من الأصدقاء رسائل يقولون لي فيها:
– نريد أن نتعلم التنمية الذاتية، فمن أين نبدأ؟
في حقيقة الأمر, إجابة هذا السؤال ليست بسيطة.. وربما لذلك كتبت لكم هذا الموضوع اليوم.
لا يوجد علم اسمه (التنمية الذاتية).. بل هناك مدارس متعددة ووجهات نظر مختلفة، يمكنك الانتماء لأي مدرسة تقنعك منها, أو تطّلع عليها جميعا.
ما مدارس التنمية الذاتية؟
تعالوا نطّلع على بعض هذه المدارس كي نتعرف عليها معا.

الخرافة
في عصور الجهل
في عصور الجهل والبدائية.. وقبل ظهور الدين.. اعتمد البدائيون على ساحر القبيلة كي يحقق لهم أحلامهم.
فسبب الفشل أو الضرر دائما هو الأرواح الشريرة أو المس أو السحر.. هناك عمل معمول لك ولابد لنا أن نفكه.. “عمل على ظهر الجمل, عشان يتفك وترتاح لازم تصطاد التمساح!” وما إلى ذلك من كلام فارغ..
من الغريب أنه في عصرنا الحديث, مازال البعض يعتمدون على هذه الخرافات (في كل الأديان تعتبر كفرا صريحا) لأن البعض لا يريدون تحمل مسئولية حياتهم, بل يعلقون فشلهم على قوى شريرة تطاردهم ولا يد لهم فيها.
فسبب النجاح هو الحجاب أو التعويذة أو العمل المتقن الذي سيقوم به الدجال.. هذه الأفكار مازالت موجودة في هذا العصر للأسف.. وبالطبع لن تفيد.
طبعا هذه ليست مدرسة من مدارس التنمية الذاتية ولا حاجة.. لكنها بداية حاول من خلالها الإنسان البدائي أن يحل مشاكله.. وهي طريقة فاشلة طبعا كما تلاحظ.. ومن الكفر والجهل أن نلجأ لها في عصرنا هذا.

شارك المحتوى علي المنصات المختلفة