لو كنت مكاني !! بقلم المدربة / هناء فوزي

كثيرا ما نلوم غيرنا علي تصرفات فعلوها ونتهم ونظن ونشكك ونخون ونفلسف فعلهم ونحكم عليهم بالتناقض مع ذواتهم وحل كل هذا هو تخيل بسيط منك تفهم منه لما فعلوا هذا حل سحري ويحتاج لجهد منك تترك ذاتك وفكرك ولغتك بل ودينك وثوابتك احيانا تحدي صعب

لو كنت مكاني

لتفهم الاشخاص وتعرف الاسباب حل يكون علي لسان من امامك ماذا تفعل لو كنت مكاني ؟

وهذا الحل لن يجربه الا المنصفين الباحثين عن الحقيقة الساعين لاثبات الحق لا لاثبات فكرهم وكثيرا ما يعوق بيننا وبين فهم تصرفات الاخرين هو سوء الظن بهم والحكم المسبق عليهم ومفهوم راسخ لدينا ان الخير انعدم من جنس البشر بل وتاويل لفعلهم انه لغرض ومصلحة ووراه سبب شرير وخفي وانهم منافقون يظهرون ما لايبطنون ان تضع نفسك مكان الاخرين هو ان تعيش للحظات في سياق حياتهم وبيئتهم التي حتما اثرت عليهم ونتج عنها ما رايته ان تضع نفسك محلهم ستشعر بشعورهم الذي تولد عنه شعورك انت بهم واحساس وصل اليك منهم لكل فعل رد فعل والانسان كائن يتاثر ويؤثر ياخذ ويعطي ياخذ من محيطه فكر وقيم وينقلها لمحيطك قد تنسجم معه وقد تصطدم به قد تقبله وقد ترفضه والباقي في كل هذا هو الانسان مجردا عن كل افتراضات وتصنيفات واذا اعطيت الانسانية اعتبارا تناسيت كل اثر تركته تصرفاتهم عليك وبعد تجربة ضع نفسك مكانهم ربما لو غيرنا اللعبة وجاءوا هم مكانك لاصدروا احكاما تذهلك فتري نفسك في مراتهم فتحبها او تعكسها كما هي بلا تحديد او تكرهها فتصلح حالك او تنسي كبرك وتعاليك وتعرف ان كل البشر يخطئون وضع هذا ببالك ان كل تصرف فعلوه معك كان الانسب والاصلح في وقته وكذلك ما فعلته انت هذه رؤية لمسالة الصراع مع الاخر المختلف عنا والمخالف والمعادي لنا ربما اكون اصبت الحق ولو بجزء وربما اخطات ايا كان فلا حل لاي مسالة الا بانصاف من ذواتنا وارادة صادقة للخير

واخيرا ………..

دمتم طيبيين وفي الحب والسعادة منعمين

بقلم المدربة / هناء فوزي

مدربة كاريزما معتمدة من مؤسسة ابني نفسك للتنمية

شارك المحتوى علي المنصات المختلفة

اترك تعليقاً