الرزق وجلب المال “تغدو خماصا وتروح بطانا”

يمكن لو سألتك ايه اللي نفسك فيه ، هتقولي ليستة طويلة بكل اهتماماتك لكنك في النهاية يمكن

متختلفش معايا في ان اغلب مانتمناه دنيويا ليه علاقة بالمال .

فيه ناس كتير قدرت انها تنجح في الدنيا ماليا وفيه ناس بتعافر وناس تانية مكانها ، هتكلم في

المقالة ديه عن بعض اساليب جلب الرزق والسعي من أجله مع الوضع في الاعتبار ان الرزق

هيجيلك ومكتوبلك حتى لو كنت في بروج مشيدة .

أولا : انزل

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح

بطانا)) .

الحديث ده بيفسر حاجات كتير فعلا بتحصلي بشكل شخصي ، يمكن يكون يوم عادي جدا ،

مفيهوش اي جديد ، لكن في اللحظة اللي بفكر انزل فيها ، يومي بيختلف .

فاكر ف مرة ، قررت اني اقلد الطير ونزلت فعلا الصبح وكل اللي عملته اني اتمشيت علشان

اكتشف ان تليفوني مبطلش رن ، وكله كان خير ليا وكنت ف منتهى السعادة ، نازل من

غير مايكون ورايا حاجة ، مجرد اني نازل ، مستنى الرزق اللي ربنا كاتبهولي وبحاول اعمل

حاجة علشانه ..

كل يوم جديد هو بداية لرزق جديد ، وكل بداية لاسبوع فيه رزق ، وكل شهر جديد ليه رزقه

، وكل سنة جديدة ليها رزقها .. دايما البدايات بتيجي بخير ، سواء لاحظت ده بنفسك او

لسة مأدركتوش ، خليني افكرك بمقولة فئة كبيرة من الشعب لما بيقول ان الأطفال بييجوا

برزقهم. وده لإنهم بداية ، ولو سألت حد مخلف قريب هيبدأ يحكيلك عن عطايا ربنا وهباه في

فترتين من حياته ، اول فترة لما قرر انه يتجوز والفترة التانية لما خلف . فبالتالي توقعك

للرزق دايما يكون ف البدايات ، اول اليوم بييجي برزقه ، بيزيد الرزق في منتصف اليوم وف

نهاية اليوم بيبدأ يقل اكتر وأكتر .. علشان كده الليل سكن ، بتنام فيه علشان تصحى تاني

يوم ليوم جديد ورزق جديد مكتوبلك وطبعا بإيد الملك انه يضاعفه لمن يشاء .

ثانيا : قول أيوة

كتبت قبل كده مقالة بعنوان “قول أيوة” .. فكرة المقالة بتنحصر حوالين مفهوم الموافقة ،

واتعلمت الموضوع ده على ايد سوزيت سوانسون ، مدربة امريكية اثناء تواجدها في مصر ،

قررنا في جلسة كلنا اننا نوافق على اي حاجة تتعرض علينا لمدة اسبوع ، اكتشفت ساعتها ان

العالم بييجي للشخص الموافق ، اللي بيطلبه واللي بيوافق عليه ، يمكن تكون من اكتر النقاط

تأثيرا بس جرب بنفسك ، جرب توافق على كل عرض (ايجابي وحلال) بيتعرض عليك ،

جرب تقول ايوة ، جرب ترد على كل تليفوناتك ، جرب توافق طول الوقت ، اللي هتتوقعه ان

فيه اكتر واكتر هيتعرض عليك ، وكان فيه سريان للطاقة بيتوجه ليك اول مابتفتح الباب اللي

كنت متعمد انك تقفله لأي سبب سابق .. قول أيوة وشوف الدنيا كلها بتيجي ناحيتك ، قول

ايوة وهتكسب صداقات ، قول ايوة وهتشوف فرص جديدة ، قول ايوة وهتاخد بالك من حاجات

انت مكنتش واخد بالك منها ..

ثالثا : اصرف

“طبعا بدون تبذير”

اصرف هنا معناها ان كل ماهتصرف فلوس هتجيلك وهتتردلك تاني ، والكلام ده مش كلام شيوخ

، الكلام ده منطقي وحقيقي ، بشكل او بآخر ، كل ماهتدي حاجة لازم هترجعلك ، بمعنى ان

لكل فعل رد فعلا ، ولكل طاقة تأثير ، يعني لو انا مثلا تعبت في حاجة واديتلها طاقة ،

هترجعلي الطاقة ديه بشكل مختلف ، بس بطريقة انا بحبها ، اي حاجة هتعملها لازم هترجعلك

تاني زي ماتعلمنا ف ابتدائي ان الشتيمة بتلف تلف وترجع لصاحبها ، فاللي انت بتعمله لازم

هيرجعلك تاني مدام بشكل ايجابي . اصرف هنا معناها انك تدفع من جيبك او انك تستخدم

الرزق ده وتشارك بيه الغير وتستخدمه لنفسك علشان ترزق بغيره ، اصرف هنا معناها انك

تجتهد في شىء علشان لازم هيبانله تأثير بعد كده في اي وقت ، اصرف يعني ادي افكار

واهتمام علشان هيرجعلك تاني يمكن في نفس السياق او ف سياق تاني تماما

رابعا : احتاج

الاحتياج هنا انك تحط نفسك في مواقف محتاج فيها انك تتصرف ويجيلك فلوس .. لما تلاقي

ان كل السبل انقطعت وخلاص مبقتش عارف تعمل ايه ، احتاج ، كل ماتحتاج اكتر كل ما

هتلاقي فرص اكتر واكتر طول مانت بتتبع الخطوات التلاتة السابقة .. احتاج 100 الف جنيه

مثلا ، وركز في الرقم واحتاجه ، تخيله معاك ، اطلبه من ربنا ، هتلاقيه جالك ، يمكن مش

الرقم كله على بعض ، لكن بشكل ما جزء ف التاني ف التالت ، بس علشان ده يتحقق انت

لازم تكون فعلا محتاجهم ، مش مجرد شكل من اشكال الرفاهية بالنسبة لك .. لما هتحتاج

وتخطط وتتوقع وتقول ايوة ، ساعتها هتلاقي احتياجك ده بيتحقق وكان ربنا خلق كل انسان ومعاه

مصباحه اللي هيحققله كل احلامه ، بس علشان ده يحصل لازم تحتاج .. فيه ناس كتير جدا

يمكن انت تكون منهم ، ربنا فتح عليهم ف اشد الاوقات احتياجا ولعل البيت اللي بيقول “ضاقت

فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج” دليل على ان فيه ناس جربوا ده فعلا ..

احتاج لانك كل ماهتحتاج كل ماهتنجح اكتر واكتر ، متخليش احتياجك عن رفاهية ، لا لازم

يكون احتياج جاد وحتمي وقوي

خامسا : خد خطوة ف الوقت المناسب

وديه من اهم الخطوات ، ولازم تقراها باهتمام لانها سبب لمشاكل كتير بتحصلك .. وهقولك ف نفس الوقت حلها ايه ..

كتير كنت بلاحظ ان لو يومي بدأ بمشكلة ، بينتهى بمشاكل اكتر واكتر ولو بدأ بحاجة كويسة او خبر كويس ، بيزيد والاخبار الكويسة بتتوالى بعد كده .

الاكتر من كده ان لو انا عملت حاجة وغلطت فيها او فشلت فيها ، وجيت حاولت اعمل حاجة تانية ، برضه لازم بفشل فيها ، ولو جربت اعمل حاجة تالتة او رابعة فاحتمالية اني افشل بتزيد .

ولو يوم بدأ كويس وانا مبسوط وعملت حاجة صح ، وجيت اعمل حاجة تانية هتيجي معايا صح ولو حاولت اعمل حاجة من اللي كنت بفشل فيها فانا ف اغلب الظن هنجح فيها ، لمجرد ان الحالة النفسية بتاعتي ايجابية فكاني بجذب النجاح ناحيتي .

علشان كده خليني اقولك سر بمليون جنيه ، لو عايز تنجح في حاجة وخايف منها ، عميل رايح تقابله ، انترفيو لشغل ، مشروع جواز ، اي موقف انت داخل عليه ، لازم قبل الموقف تنجز اي حاجة وتجيب فيها نتيجة ايجابية ، اي حاجة ولو بسيطة ، واتبعها بحاجات تانية بسيطة بس تنجح فيها ، ولما تتطمن من انك نجحت ، روح الانترفيو او للعميل وهتكتشف ان حتى لو الموضوع ممشيش زي ماكنت عايز على الاقل انت نفسيتك مش هتبقى وحشة ..

ديه خمس حاجات ادركتها فيما يخص الرزق وجلب المال ، لكن طبعا بقي السبب الاول والاخير والاعظم الا وهو “الاستغفار” هو سيد الاسباب

تحياتي
نهاد رجب
اول مدرب عربي للتنويم الضمني
مدرب ومعالج بالتنويم الايحائي
كاتب بمجال التنمية البشرية

شارك المحتوى علي المنصات المختلفة

اترك تعليقاً